ولدت الدكتورة مريم مطر في مدينة دبي عام 1975، ونشأت في بيئةٍ غنيةٍ بالعلم والمعرفة، حيث شجعتها عائلتها على التفوق والتميز. برز شغفها بالعلوم منذ صغرها، مما قادها إلى دراسة علم الأحياء في جامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث حصلت على درجة البكالوريوس بامتياز.
لم تتوقف طموحاتها عند ذلك الحد، بل واصلت دراستها العليا في جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة، حيث نالت درجة الماجستير والدكتوراه في علم الوراثة البشرية.
تأسيس جمعية الأمراض المتوارثة جينياً: خطوةٌ نحو مجتمعٍ خالٍ من الأمراض الوراثية:
لم تكتفِ الدكتورة مريم مطر بإنجازاتها العلمية، بل سعت إلى إحداث تأثيرٍ إيجابيٍ على مجتمعها من خلال تأسيس جمعية الأمراض المتوارثة جينياً في الإمارات العربية المتحدة عام 2004. تهدف هذه الجمعية إلى نشر التوعية حول مخاطر الأمراض الجينية، بشكل خاص مرض التلاسيميا، الذي يُشكل خطرًا كبيرًا على صحة المواطنين في الإمارات.
مكافحةٌ لا هوادة فيها لمرض التلاسيميا:
أدركت الدكتورة مريم خطورة مرض التلاسيميا على المجتمع الإماراتي، فكرست جهودها البحثية والعلمية لمكافحة هذا المرض. فقد أجرت العديد من الدراسات حول هذا المرض، وساهمت بشكلٍ كبيرٍ في تحسين فهمه وطرق علاجه. كما عملت على نشر الوعي حول أهمية الفحص المبكر للكشف عن المرض والوقاية منه.
تأثيرٌ يتجاوز حدود الطب:
لم يقتصر تأثير الدكتورة مريم مطر على المجال الطبي فقط، بل امتد ليشمل المجتمع الإماراتي بأكمله. فقد ساهمت جهودها في تحسين نوعية حياة مرضى التلاسيميا وعائلاتهم، كما لعبت دورًا هامًا في رفع مستوى الوعي الصحي في المجتمع.
تكريم الدكتورة مريم مطر
اعترافاتٌ وتكريماتٌ تُجسدُ قيمة إنجازاتها:
حظيت الدكتورة مريم مطر بتقديرٍ واسعٍ على إنجازاتها، حيث تم إدراجها ضمن قائمة أقوى 100 امرأة عربية في عام 2014، كما حازت على لقب “أقوى 20 امرأة في مجال العلوم في العالم الإسلامي”.
نموذجٌ ملهمٌ للأجيال القادمة:
تُجسّد الدكتورة مطر نموذجًا ملهمًا للمرأة العربية الطموحة المثابرة. فقد أثبتت من خلال مسيرتها العلمية المتميزة قدرة المرأة العربية على تحقيق النجاح والتأثير في مجالات علمية متقدمة.
ملاحظات:
يمكن للمهتمين بمعرفة المزيد عن الدكتورة او التواصل معها الرجوع إلى المصادر التالية:
المصدر: سبيس سوق
